الخميس، 19 فبراير 2009

الثقافية تودع الروائى العالمى والأديب (الطيب صالح )




الثقافية تترحم على فقيد الفكر والثقافة الروائى( الطيب صالح):- العالمى
نحن نحن فى الثقافية ببالغ الحزن والأسى ننعى الشعب السودانى قاطبة بوفاة الروائى العالمى الطيب صالح الذى وافته المنية بلندن بتاريخ 18/2/2009 .
عليه شابيب الرحمة وأدخله الله فسيح الجنان ..
فلقد فجعت الساحة الأدبية السودانية والعربية فجر أول من أمس برحيل «عبقري» الرواية العربية، صاحب «موسم الهجرة إلى الشمال» و «عرس الزين» و «مريود» و «ضو البيت» و «بندر شاه» الروائي والقاص الطيب صالح والذي ولد في قرية «كرمكول» في مركز مروي (شمال السودان) عام 1929 وتوفي في العاصمة البريطانية بعد صراع مع المرض.
درس بجامعة الخرطوم وتخرج منها ثم هاجر الطيب صالح إلى انكلترا في العام 1953 حيث واصل دراسته، لكنه تخصص في «الشؤون الدولية» وعمل لاحقاً بالقسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية، حيث اشتغل رئيساً لقسم الدراما وفي ذات العام (1953) كتب أول نص قصصي وهو «نخلة على جدول» وأذيع عبر الـ «بي سي سي»، وأعقبه بـ «دومة ود حامد» العمل الذي نُشر للمرة الأولى في العام 1960 بمجلة «أصوات» المتخصصة في الثقافة بلندن، وقد قام محرر المجلة المستشرق ديفيد جونسون بترجمتها.
وما لبث ان استقال الطيب صالح من «بي بي سي» وعاد إلى السودان وعمل لفترة بالإذاعة السودانية حيث اشتهر بسرده لسيرة ابن هشام في برنامج «سيرة ابن هشام» وبتقديم مقابلات مع رواد سودانيين في الأدب والفن. هاجر إلى دولة قطر وعمل مديراً لوزارة الإعلام، كما عمل بعد ذلك مستشاراً إقليمياً للإعلام بمنظمة اليونسكو في باريس، وممثلاً للمنظمة في الخليج العربي.
تم إختيار رواية«موسم الهجرة إلى الشمال» كواحدة من أفضل مائة رواية فى العالم وتدرس في العديد من الجامعات كمصدر للمعرفة البحثية المتعلقة بدراسات ما بعد الاستعمار!!!!
وكان الراحل حاز في آذار (مارس) 2007 جائزة ملتقى القاهرة للرواية العربية كما منح في العام 2002 جائزة محمد زفزاف للرواية في المغرب.
دُرست أعمال الطيب صالح في العديد من الجامعات على نطاق العالم
عرف الطيب صالح بانشغاله اللافت بقضايا الأدب العربي القديم وقدم في هذا الباب رؤى ونظرات على قدر عال من الجدة والفرادة، وقد خصّ أبو الطيب المتنبي بجهد أكبر وبرأيه «ان من يحب اللغة العربية عليه أن يحب المتنبي»، كما اشتغل الراحل بالكتابة الصحافية حيث شارك بمجلة «المجلة» العربية الصادرة في لندن في كتابة زاوية راتبة وسمها بـ «نحو أفق بعيد» مناقشاً قضايا وهموم الكتابة بأجناسها المختلفة رواية، قصة، شعر، نثر.
وفى السودان كان له عمود يومى فى جريدة أخر لحظة لكنه لم يستمر طويلاً فى الكتابة فيها..
رحم الله فقيد الثقافة والأدب بقدر مقادم للعلوم الإنسانية.....




هناك تعليق واحد:

نحو مجمتع ارترى مثقف ومتحضر يقول...

(ان من يحب اللغة العربية عليه أن يحب المتنبي)... ليس المتنبئ وحده وإنما كل من حفظ لغة الضاد لنا ، الا رحم الله الطيب صالح عبقري زمانه ، وبعث في امة العرب رجل بقامته وعلمه .... كما نحب أن نشكر الثقافية على المتابعة والأهتمام لما يحدث في الساحة الثقافية ... لكي التحية والإجلال.
أبوهاجر - الخرطوم
suli55@yahoo.com